السبت، 16 ديسمبر 2017

محاكمات أبطال اللواء الأبيض .... جزء من الفصل الرابع عشر (كتاب عبيد)






محاكمات أبطال اللواء الأبيض: بدأت محاكمة أعضاء اللواء الأبيض، ثورة 1924م، في فبراير سنة 1925م، بعض منهم لم يستطيع البوليس السياسي جمع الأدلة الكافية لتورطهم في الأحداث، ولكن جعلت المحكمة البعض شهود ملك يشهدون علي باقي زملائهم، ومن الضمن "عبيد" حيث تمكن البوليس السياسي، من التقرب الي أعز أصدقاء عبيد بعد ان فشلوا فشلاً زريعاً بكل وسائل الإغراء، لكي يتسني عن أرائه وأفكاره، فكانت الوشايات السبيل الوحيد للنيل منه والوقيعة به. "إنتقاماً لعدم مثوله لإوامرهم والإستفادة من هذه العقلية"، ومن أقواله الشهيرة في أحد المحاكمات. كان يسأل من طرف القاضي الأنجليزى عن الاسم كاملا ... الجنسية ... القبيلة، وهذه كانت من مقاصد المستعمر لحثه على أصوله والمركز الاجتماعي كي يثير الشكوك والتفرقة لتشتيت المجموعة. فطن للمصيدة فكان دائما يُردد:

الجنسية:....................................................................................سوداني
القبيلة:.......................................................................................سوداني.

يكررها كلما سأل عنها ........ لم تنجح مكائدهم في تغير ما يؤمن به. فلطالما حاول الانجليز فترة حكمهم للسودان أن يبثوا التفرقة والعنصرية بين طبقات الشعب السوداني، وهذا ما جعل أعضاء اللواء الأبيض، ينبذوه من خلال تنصيبهم "لعليّ عبد اللطيف" رئيساً للجمعية، شرفاً وتكريماً والبعد عن محولات المستعمر خلق أجواء القبلية و العنصرية التي يشجعها من خلال التقرب إلي الأعيان ورجال الدين ورؤساء القبائل، والهبات التي تعطي إليهم كهدايا، وخلافه. للوقوف معهم في أحلك المواقف والأمور الصعاب التي تقابلهم مثل ما حدث من خلال ثورة 1924، التي أبلي فيها من صنعوها بلاً حسناً، فتم إخماد نار الثورة التي ألهبت معظم الشعب السوداني، متفاعلا، ومتعاطفاً، وان لم يظهر البعض ذلك خوف التنكيل به والانتقام منه، فسجلها التاريخ من أعظم الثورات، في تاريخ السودان الحديث، حاربت القبلية والعنصرية والطائفية، وجعلت من أفراد الشعب السوداني اليد الواحدة التي تضرب في المستعمر الذي زرع الفتنة بينهم وكره أبناء شعب وادي النيل كلن في الأخر من خلال العمل بشعار"فرق تسد"، فصنيع القلة التي قادت تلك المرحلة من الطبقة المتعلمة المستنيرة المعجزات للم شمل شعب وادي النيل وتوحيد صف الشعب السوداني وكادت أن تصهرهم في بوتقة واحدة لولا ما قام به البعض من إحباط ما وصلوا إليه من عظيم الصنيع. فصدرت الأحكام، وأودعوا السجون.. وعند صدور الحكم من القاضي،  صاح "عبيد"  قائلاً (مقولته الشهيرة):

" إنكم تستطيعون أن تحاكموننيّ ولكن لن تستطيعوا الحكم علىّ، فان هذا للشعب والتاريخ "


جريدة الرأي العام/مارس 1956م/قائمة الفخار والشرف


سجناء اللواء الأبيض وأين هم الآن؟:

الأسم                                 مجموع ما حُكم به                                أين هم الأن؟
1-عليّ عبداللطيف
2-عبيد الحاج الأمين
3-محمد المهدي الخليفة عبدالله
4-محمد عبد البخيت
5-حسن محمد شريف
6-عليّ ملاسي
7-التهامي محمد عثمان
8-صالحع بدالقادر
9-أبا يزيد أحمد حسين
10-عبد القادر أحمد سعيد
11-محمد ادريس عبد الرحيم
12-محمد سر الختم
13-محمد هدية منصور
14-محمد الأقرع
15-ابراهيم سليمان الصادق
16-عطية الشفيع
17-عبد الله محمد أبو قصيصة
18-عبد الله خبير
19-أحمد ادريس أبوغالب
20-وهبة ابراهيم
21-الطيب عابدون
22-جمال الدين الكرمي
23-حامد حسين
24-الدود مرجان
25-عليّ حسن ضبعة
26-الشيخ زكي عبد السيد
27-حسن يس
28-عبيد ادريس
29-عبد الكريم السيد
30-محمود جمعة
31-موسي أحمد المشهور بعنتر
32-الشيخ عمر دفع الله
33-محمد عبد العال
34-عباس عبد العال
35-أحمد صبري زايد
36-محمد عبد المنعم
37-عليّ هدية منصور
38-أحمد مدثر
39-عثمان محمد
40-حسن صالح المطبعجي
41-عبد الرحيم زعرب
42-بدوي أبو حطيبة
43-محمد سلمان
44-اسماعيل السراج
45-خليل كبسون         
46-حسين عليّ العليقي
عشرة سنوات سجناً
عشرة سنوات سجناً
عشرة سنوات سجناً
عشرة سنوات سجناً
خمس سنوات
خمس سنوات
خمس سنوات
خمس  سنوات
خمس سنوات
أربع سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
ثلاث سنوات
سنتان سجناً
سنتان سجناً
سنتان سجناً
سنتان سجناً
سنتان سجناً
ثلاث سنوات
سنة ونصف سجناً
سنة ونصف سجناً
سنة ونص سجناً
سنة سجناً
سنة سجناً
سنة سجناً
سنة سجناً
سنة سجناً
تسعة شهور سجناً
ستة شهور سجناً
ستة شهور سجناً
ستة شهور سجناً
أربعة شهور سجناً
ثلاثة شهور سجناً
ثلاثة شهور سجناً
ستة شهور سجناً
ستة شهور سجناً
أربعة شهور سجناً
توفي بمصر رحمة الله عليه
مات في المنفي بواو رحمة الله عليه
الان بمصر
شيخ متهدم بالخرطوم بحري
موظف بالري المصري
الان ببورتسودان
عامل بشجرة غوردون بالري
السياسي المعروف بالعاصمة
موظف بمصر
مزارع ويتجول بين القضارف والخرطوم
شيخ كبير بالمتمة
توفي رحمة الله عليه وكا ن مهندساً بالري
قتل أخيراً في حوادث الجنوب
توفي وكان كاتب أدارة
شيخ متهدم بأمدرمان
توفي رحمة الله عليه
بين العمل والتعطل  ببربر
توفي رحمة الله عليه
توفي رحمة الله عليه
يعمل في أحدي الشركات المصرية
توفي رحمة الله عليه  والد الأستاذ /أحمد الطيب
كان بالسكة الحديد أين هو؟
توفي رحمة الله عليه ـــ من العمال
مريض معوز بديوم الخرطوم
متجول
توفي بمصر كان قاضياً شرعياً
بأمدرمان
كان ببورتسودان
مقاول بالخرطوم
بين العمل والعطالة ببري أبوحشيش
نقاش بالمنطقة الصناعية بالخرطوم
التاجرالمعروف بأمدرمان
توفي رحمة الله عليه كان عاملاً
شقيق محمد عبدالعال توفي رحمة الله عليه
مهندس بمصر
الان بمصر
توفي رحمة الله عليه
الان بمصر
كان بأحدي الشركات بالخرطوم
وكيل بوستة سابقاً الان بأمدرمان
توفي رحمة الله عليه
بأمدرمان شيخ كبير
كاتب تجاري بالعاصمة
موجود بأمدرمان
كان مدرساً
توفي رحمة الله عليه


هذا وقد افرج عن بعضهم قبل استيفاء المدة وهم قلة. ونُوفي إلي "واو" كل من الأبطال (عليّ عبد اللطيف وعبيد الحاج الأمين ومحمد المهدي الخليفة وعليّ البنا ومحمد عبدالبخيت)،  وقضي "عبيد" نحبه هناك ، وأصيب "عليّ عبد اللطيف" بصدمة عصبية حيث توفي بمصر... بعض وفاة عبيد والمحاولة الفاشلة للتخلص من عليّ، عن طريق أحد الرفاق "محمد عبد البخيت"، الذي قال انه لم يكن يريد ضرب عليّ بالجردل في رأسه بل كانا في "مزحة"، وهي لاُكذوبة أراد بها المستعمر الخلاص من القادة، ومدبري العمل النضالي، ولكن أكذوبتهم باتت ان تنكشف فسرعان ما تم الأفراج عن الجميع، معللين هذا مكان لا يتناسب مع أخلاقهم العاليا وروحهم الرحيمة !!!! فقد تم لهم المراد، وقضي نحبه المخطط والمدبر لجمعية اللواء الأبيض، بعد كل محولاتهم البائسة لإرجعه عما عزم عليه ومضي فيه عبيد حاج الأمين، والزعيم الشعبي ورئيس جمعية اللواء الأبيض عليّ عبد اللطيف .... 




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية