في أخر العام 1922...اُعلن رسمياً الملك فؤاد ملك مصر والسودان.
الملك
فؤاد ملك مصر والسودان:
لندن في 2 نوفمبر ـــ لمراسل الأهرام الخصوصي
ـــ أنشأت مجلة "نيرأيست" مقالاً عن علاقة مصر بالسودان قالت
فيه:"إن لجنة الدستور أصدرت تسمية ملك مصر، بملك مصر والسودان بالرغم من أن
السودان من المسائل المتحفظ بها للمفاوضات المقبلة بين مصر وانجلترا. ومع أن
السودان تابع للمملكة المصرية فان الدستور لا يسري عليه، وستوضع له إدارة خاصة.
ولما كان المصريين يعلقون أهمية كبري علي مجرد الكلمات وكان النجاح في ما يظهر من
التفنن في التعبير فلا يبعد أن تكون اللجنة قد اعتقدت إن المصريين يحصلون وحدهم
علي مراقبة السودان بإدراج هذه العبارات، ونحن نقول أنه كلما قرب اليوم الذي تزول
فيه أوهامهم كان ذلك خيراً.
"الأهرام الجمعة 3 نوفمبر 1922 ـــ
العدد (13887)"
وبهذا التتويج الملكي لمصر والسودان، أراد هؤلاء
الشبيبة الناهضة العاملة في الحقل الوطني السري، إعلان برنامجهم السياسي ورفع
صوتهم إلي الشعب المصري قائلين لهم ها نحن في السودان فتية نعمل علي إذكاء روح
الحماس في كافة طبقات الشعب السوداني، ونساندكم في معركتكم التي هي أيضاً معركتنا
ضد الانجليز، وسوف نسبب لهم كثير القلق إلي أن نحصل علي الحرية لنا جميعاً إلا وهي
حرية وادي النيل شماله وجنوبه، ولا ننسي إن كل الاجتماعات تتم في "دار
فوز" التي هي الأمان عن أعين المخابرات فأي ذكاء هذا الذي كانوا يستخدمونه
أولئك الشبيبة الناهضة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية