النشرات السرية التي كانت تزعج الإنجليز
النشرات
السرية تزعج الإنجليز:
النشرات التي
كانت توزع تقلق الإنجليز أشد القلق، لذلك حتموا علي جعل بعض من رجالهم يتعقبون
الفتية المتعلمة لعلهم يهتدون لمن يقود هذا العمل المشين في نظرهم ويؤدي إلي زعزعة
أمنهم وسلامتهم، فعندما يشكون في أحد يهرعون بتفتيش منزله وعلي سبيل المثال كان
يفتش بيت "عبيد"، وفي مرة تعقبه البوليس هو في طريقه إلي المنزل وعندما
وجد أن لا مفر غير الدخول للمنزل أسرع بإعطاء المنشورات إلي شقيقاته اللأتي كُنّ
في "التُكل" ـــ المطبخ ـــ فأسرعن بوضعها في "قفة الخضار" أي
(سلة خضار)، فتمت المداهمة، وذلك وسط صراخ وهلع شقيقاته، فبحثوا في جميع أرجاء
المنزل ولم يخطر ببالهم أين المنشورات .... ذكرت لنا جدتي "نفيسة"، بعدما
علمنا بميوله السياسية وعداوته للإنجليز أصبحنا نخاف عليه كثيراً، ولما لا فلديهم
تجربة فقد الأخ الأكبر (عثمان الخبير) غيرالشقيق الذي ضل طريقه في التجارة ولم
يعود أبداً، ويأتي (عليّ عبد اللطيف) لزيارة "عبيد" في زيّيه العسكري، وعندما
يقابل والدة عبيد" يرفع (الطاقية) محييّا ويقول لها " العين لا تعلو علي
الحاجب"، وهذا العرف يتبع "للعسكريين فقط"، وتصفه فتقول ( عليّ عبد
اللطيف شخص مؤدب ومثال لحُسن الخلق والتهذيب ولو لم يكن كذلك لما أدخله علي أهل
بيته).
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية